الشعر لسان العرب ,,,
ومن شعر ابن زيدون اخترت لكم قصيده احبها كثيرا
أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْلاً مِنْ تَدانِيْنا * * * وَنَابَ عَنْ طِيْبِ لُقْيَانَا تَجَافِيْنَا
ألا وقد حانَ صُبح البَيْنِ صَبَّحنا * * * حِينٌ فقام بنا للحِين ناعِينا
أن الزمان الذي ما زال يُضحكنا * * * أنسًا بقربهم قد عاد يُبكينا
كنا نرى اليأس تُسلينا عوارضُه * * * وقد يئسنا فما لليأس يُغرينا
بِنتم وبنا فما ابتلت جوانحُنا * * * شوقًا إليكم ولا جفت مآقينا
نكاد حين تُناجيكم ضمائرُنا * * * يَقضي علينا الأسى لولا تأسِّينا
حالت لفقدكم أيامنا فَغَدَتْ * * * سُودًا وكانت بكم بيضًا ليالينا
ليسقِ عهدكم عهد السرور فما * * * كنتم لأرواحنا إلا رياحينا
لا تحسبوا نَأْيكم عنا يُغيِّرنا * * * أن طالما غيَّر النأي المحبينا
والله ما طلبت أهواؤنا بدلاً * * * منكم ولا انصرفت عنكم أمانينا
ويا نسيمَ الصِّبا بلغ تحيتنا * * * من لو على البعد حيًّا كان يُحيينا
لا غَرْو فِي أن ذكرنا الحزن حِينَ نَهَتْ * * * عنه النُّهَى وتَركْنا الصبر ناسِينا
دُومِي على العهد، ما دُمْنا، مُحَافِظةً * * * فالحُرُّ مَنْ دان إنصافًا كما دِينَا
فما اسْتَعَضْنا خليلاً مِنك يَحْبسنا * * * ولا استفدنا حبيبًا عنك يُثْنينا
ولو صَبَا نَحْوَنا من عُلْوِ مَطْلَعِه * * * بدرُ الدُّجَى لم يكن حاشاكِ يُصْبِينا
أَوْلِي وفاءً وإن لم تَبْذُلِي صِلَةً * * * فالطيفُ يُقْنِعُنا والذِّكْرُ يَكْفِينا
وفي الجوابِ متاعٌ لو شفعتِ به * * * بِيْضَ الأيادي التي ما زلْتِ تُولِينا
عليكِ مِني سلامُ اللهِ ما بَقِيَتْ * * * صَبَابةٌ منكِ نُخْفِيها فَتُخفينا
مع تحيات اختكم سمر
ومن شعر ابن زيدون اخترت لكم قصيده احبها كثيرا
أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْلاً مِنْ تَدانِيْنا * * * وَنَابَ عَنْ طِيْبِ لُقْيَانَا تَجَافِيْنَا
ألا وقد حانَ صُبح البَيْنِ صَبَّحنا * * * حِينٌ فقام بنا للحِين ناعِينا
أن الزمان الذي ما زال يُضحكنا * * * أنسًا بقربهم قد عاد يُبكينا
كنا نرى اليأس تُسلينا عوارضُه * * * وقد يئسنا فما لليأس يُغرينا
بِنتم وبنا فما ابتلت جوانحُنا * * * شوقًا إليكم ولا جفت مآقينا
نكاد حين تُناجيكم ضمائرُنا * * * يَقضي علينا الأسى لولا تأسِّينا
حالت لفقدكم أيامنا فَغَدَتْ * * * سُودًا وكانت بكم بيضًا ليالينا
ليسقِ عهدكم عهد السرور فما * * * كنتم لأرواحنا إلا رياحينا
لا تحسبوا نَأْيكم عنا يُغيِّرنا * * * أن طالما غيَّر النأي المحبينا
والله ما طلبت أهواؤنا بدلاً * * * منكم ولا انصرفت عنكم أمانينا
ويا نسيمَ الصِّبا بلغ تحيتنا * * * من لو على البعد حيًّا كان يُحيينا
لا غَرْو فِي أن ذكرنا الحزن حِينَ نَهَتْ * * * عنه النُّهَى وتَركْنا الصبر ناسِينا
دُومِي على العهد، ما دُمْنا، مُحَافِظةً * * * فالحُرُّ مَنْ دان إنصافًا كما دِينَا
فما اسْتَعَضْنا خليلاً مِنك يَحْبسنا * * * ولا استفدنا حبيبًا عنك يُثْنينا
ولو صَبَا نَحْوَنا من عُلْوِ مَطْلَعِه * * * بدرُ الدُّجَى لم يكن حاشاكِ يُصْبِينا
أَوْلِي وفاءً وإن لم تَبْذُلِي صِلَةً * * * فالطيفُ يُقْنِعُنا والذِّكْرُ يَكْفِينا
وفي الجوابِ متاعٌ لو شفعتِ به * * * بِيْضَ الأيادي التي ما زلْتِ تُولِينا
عليكِ مِني سلامُ اللهِ ما بَقِيَتْ * * * صَبَابةٌ منكِ نُخْفِيها فَتُخفينا
مع تحيات اختكم سمر