الرئيسية
أحدث الصور
من طرف ام فخر الجمعة فبراير 20, 2009 3:37 amالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عَنْ أَميرِ الْمُؤْمِنِينَ أبي حفْصٍ عُمرَ بنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه ، قال : سمعْتُ رسُولَ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ
وسَلَّم يقُولُ « إنَّما الأَعمالُ بالنِّيَّات ، وإِنَّمَا لِكُلِّ امرئٍ مَا نَوَى ، فمنْ كانَتْ هجْرَتُهُ إِلَى
الله ورَسُولِهِ فهجرتُه إلى الله ورسُولِهِ ، ومنْ كاَنْت هجْرَتُه لدُنْيَا يُصيبُها ، أَو امرَأَةٍ يَنْكحُها
فهْجْرَتُهُ إلى ما هَاجَر إليْهِ » متَّفَقٌ على صحَّتِه.
الشرح :
( انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرىء ما نوى )
عند التأمل فى هاتين الجملتين يتبين لنا ان بينهما فرقا عظيما فالاولى سبب والثانية
نتيجة .
الاولى : سبب .
يبين فيها النبى ( صلى الله عليه وسلم ) ان كل عمل لابد فيه من نية كل عمل يعمله الانسان
وهو عاقل مختار فلابد من نية ولا يمكن لاى عاقل مختار ان يعمل عملا الا بنية .
حتى قال بعض العلماء : ( لو كلفنا الله عمل بلا نية لكان من تكليف ما لا يطاق )
وهذا صحيح كيف تعمل عمل وانت عاقل مختار غير مكره عملا بلا نية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا مستحيل لان العمل ناتج عن ارادة وقدرة والارادة هى النية اذا فالجملة الاولى
ومعناها
( ما من عامل الا وله نية ولكن النيات تختلف اختلافا عظيما وتتباين تباينا بعيدا كما
بين السماء والارض )
اذا الاساس انه ما من عمل بلا نية
الثانية : نتيجة .
قوله ( وانما لكل امرىء ما نوى )
ان نويت الله والدار الاخرة فى اعمالك الشرعية حصل لك ذلك وان نويت الدنيا فقد تحصل وقد
لا تحصل
قال الله تعالى :
(مَّن **انَ يُرِيدُ ٱلۡعَاجِلَةَ عَجَّلۡنَا لَهُ ۥ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلۡنَا لَهُ ۥ جَهَنَّمَ
يَصۡلَٮٰهَا مَذۡمُومً۬ا مَّدۡحُورً۬ا (١٨) وَمَنۡ أَرَادَ ٱلۡأَخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعۡيَهَا وَهُوَ مُؤۡمِنٌ۬ فَأُوْلَـٰٓٮِٕ** ڪَانَ
سَعۡيُهُم مَّشۡكُورً۬ا (١٩) )
وقوله ( انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرىء ما نوى ) هى ميزان لكل عمل لكنه ميزان
الباطن .
ثم ضرب النبى ( صلى الله عليه وسلم ) مثلا يطبق هذا الحديث عليه فقال :
( فمنْ كانَتْ هجْرَتُهُ إِلَى الله ورَسُولِهِ فهجرتُه إلى الله ورسُولِهِ ، ومنْ كاَنْت هجْرَتُه لدُنْيَا
يُصيبُها ، أَو امرَأَةٍ يَنْكحُها فهْجْرَتُهُ إلى ما هَاجَر إليْهِ )
الهجرة هى : ان ينتقل الانسان من بلاد الكفر الى بلاد الاسلام مثل ان يكون فى بلد غير مسلمة
فيسلم ولا يتمكن من اظهار دينه هناك فينتقل الى بلاد الاسلام .
اذا هاجر الناس فهم يختلفون فى الهجرة فمنهم :
1- من يهاجر ويدع بلده الى الله ورسوله يعنى الى شريعة الله التى شرعها الله على لسان رسوله
0 صلى الله عليه وسلم 9وهذا هو الذى ينال الخير وينال مقصوده ولهذا قال (
فهجرتُه إلى الله ورسُولِهِ ) اى فقد ادرك ما نوى
2- هاجر لدنيا يصيبها مثلا رجل يحب جمع المال فسمع ان فى بلاد المسلمين مرتعا خصبا لاكتساب
الاموال فهاجر من بلاد الكفر الى بلاد الاسلام فقط لا يقصد ان يستقيم على دينه ولا يهتم
لدينه وانما همه المال .
3- رجل هاجر من بلاد الكفر الى بلاد الاسلام يردي امراة يتزوجها
فمريد الدنيا ومريد المراة لم يهاجر الى الله ورسوله ولهذا ققال الرسول صلى الله عليه وسلم
(فهْجْرَتُهُ إلى ما هَاجَر إليْهِ ) وهنا قال الى ما هاجر اليه ولم يقل الى دنيا يصيبها او
امراة ينكحها فلماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قيل : لطول الكلام فاذا قال فهجرته الى دنيا يصيبها او امراة ينكحها طال الكلام
وقيل : بل لم ينص عليهما احتقارا واعراضا عن ذكرهما لانها لا تساوى بالاول الذى هاجر الى
الله ورسوله
لنحيا حياتنا بهدى نبينا
عَنْ أَميرِ الْمُؤْمِنِينَ أبي حفْصٍ عُمرَ بنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه ، قال : سمعْتُ رسُولَ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ
وسَلَّم يقُولُ « إنَّما الأَعمالُ بالنِّيَّات ، وإِنَّمَا لِكُلِّ امرئٍ مَا نَوَى ، فمنْ كانَتْ هجْرَتُهُ إِلَى
الله ورَسُولِهِ فهجرتُه إلى الله ورسُولِهِ ، ومنْ كاَنْت هجْرَتُه لدُنْيَا يُصيبُها ، أَو امرَأَةٍ يَنْكحُها
فهْجْرَتُهُ إلى ما هَاجَر إليْهِ » متَّفَقٌ على صحَّتِه.
الشرح :
( انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرىء ما نوى )
عند التأمل فى هاتين الجملتين يتبين لنا ان بينهما فرقا عظيما فالاولى سبب والثانية
نتيجة .
الاولى : سبب .
يبين فيها النبى ( صلى الله عليه وسلم ) ان كل عمل لابد فيه من نية كل عمل يعمله الانسان
وهو عاقل مختار فلابد من نية ولا يمكن لاى عاقل مختار ان يعمل عملا الا بنية .
حتى قال بعض العلماء : ( لو كلفنا الله عمل بلا نية لكان من تكليف ما لا يطاق )
وهذا صحيح كيف تعمل عمل وانت عاقل مختار غير مكره عملا بلا نية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا مستحيل لان العمل ناتج عن ارادة وقدرة والارادة هى النية اذا فالجملة الاولى
ومعناها
( ما من عامل الا وله نية ولكن النيات تختلف اختلافا عظيما وتتباين تباينا بعيدا كما
بين السماء والارض )
اذا الاساس انه ما من عمل بلا نية
الثانية : نتيجة .
قوله ( وانما لكل امرىء ما نوى )
ان نويت الله والدار الاخرة فى اعمالك الشرعية حصل لك ذلك وان نويت الدنيا فقد تحصل وقد
لا تحصل
قال الله تعالى :
(مَّن **انَ يُرِيدُ ٱلۡعَاجِلَةَ عَجَّلۡنَا لَهُ ۥ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلۡنَا لَهُ ۥ جَهَنَّمَ
يَصۡلَٮٰهَا مَذۡمُومً۬ا مَّدۡحُورً۬ا (١٨) وَمَنۡ أَرَادَ ٱلۡأَخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعۡيَهَا وَهُوَ مُؤۡمِنٌ۬ فَأُوْلَـٰٓٮِٕ** ڪَانَ
سَعۡيُهُم مَّشۡكُورً۬ا (١٩) )
وقوله ( انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرىء ما نوى ) هى ميزان لكل عمل لكنه ميزان
الباطن .
ثم ضرب النبى ( صلى الله عليه وسلم ) مثلا يطبق هذا الحديث عليه فقال :
( فمنْ كانَتْ هجْرَتُهُ إِلَى الله ورَسُولِهِ فهجرتُه إلى الله ورسُولِهِ ، ومنْ كاَنْت هجْرَتُه لدُنْيَا
يُصيبُها ، أَو امرَأَةٍ يَنْكحُها فهْجْرَتُهُ إلى ما هَاجَر إليْهِ )
الهجرة هى : ان ينتقل الانسان من بلاد الكفر الى بلاد الاسلام مثل ان يكون فى بلد غير مسلمة
فيسلم ولا يتمكن من اظهار دينه هناك فينتقل الى بلاد الاسلام .
اذا هاجر الناس فهم يختلفون فى الهجرة فمنهم :
1- من يهاجر ويدع بلده الى الله ورسوله يعنى الى شريعة الله التى شرعها الله على لسان رسوله
0 صلى الله عليه وسلم 9وهذا هو الذى ينال الخير وينال مقصوده ولهذا قال (
فهجرتُه إلى الله ورسُولِهِ ) اى فقد ادرك ما نوى
2- هاجر لدنيا يصيبها مثلا رجل يحب جمع المال فسمع ان فى بلاد المسلمين مرتعا خصبا لاكتساب
الاموال فهاجر من بلاد الكفر الى بلاد الاسلام فقط لا يقصد ان يستقيم على دينه ولا يهتم
لدينه وانما همه المال .
3- رجل هاجر من بلاد الكفر الى بلاد الاسلام يردي امراة يتزوجها
فمريد الدنيا ومريد المراة لم يهاجر الى الله ورسوله ولهذا ققال الرسول صلى الله عليه وسلم
(فهْجْرَتُهُ إلى ما هَاجَر إليْهِ ) وهنا قال الى ما هاجر اليه ولم يقل الى دنيا يصيبها او
امراة ينكحها فلماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قيل : لطول الكلام فاذا قال فهجرته الى دنيا يصيبها او امراة ينكحها طال الكلام
وقيل : بل لم ينص عليهما احتقارا واعراضا عن ذكرهما لانها لا تساوى بالاول الذى هاجر الى
الله ورسوله
لنحيا حياتنا بهدى نبينا
